المدراس الثانوية في الاعظمية ( ثانوية كلية بغداد- ثانوية الأعظمية للبنين – ثانوية الأعظمية للبنات - ثانوية الحريري للبنات) أنموذجاً
الملخص
حظي التعليم باهتمام النظام الملكي في العراق ، لاسيما بعد التطورات التي شهدتها البلاد بعد حصول العراق على الاستقلال وانضمامه الى عصبة الٌأٌمم عام 1932م في النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية جمعيها ، فلم يعد اهتمام الدولة يقتصر على التعليم الابتدائي فحسب ، بل توسع اهتمامها وشمل التعليم الثانوي وللأعظمية أهمية كبيرة من هذه الناحية بسبب موقعها الجغرافي المتميز حيث توافرت فيه أجواء البيئة الطبيعية والمكانة الدينية والسياسية مما جعلها مركز جذب لأغلب العوائل والشخصيات السياسية العراقية ، فشهدت الأعظمية اهتماماً بجانب التعليم الثانوي في مدة حكم العهد الملكي لاحتواء الأعظمية على العديد من النخب المثقفة الذين سعوا في دفع أبنائهم نحو التعلم وارتياد طريق العلم فشهدت ازدهاراً كبيراً في التعليم الثانوي فظهرت عدة مدراس مهمة أسهمت في دفع عجلة التعلم للأمام منها ثانوية كلية بغداد التي تأسست برعاية الآباء اليسوعيين وأصبحت أنموذجاً للمدارس الثانوية في العراق من ناحية مستويات التدريس الأكاديمي والمستويات العلمية للطلبة ودرجة الانضباط العالي لديهم ، وعدت ثانوية الاعظمية للبنين من المؤسسات العلمية والتربوية الرائدة في العراق اذ احتلت مكانة متميزة بين صفوف المدارس الثانوية للبنين ، و نتيجة لازدياد الوعي بين أبناء الأعظمية فتحت عدة مدراس ثانوية للبنات أمثال مدرسة ثانوية الأعظمية للبنات وثانوية الحريري للبنات اللاتي عدن من المدراس الاعظمية البارزة للبنات لحسن تنظيمهن وإدارتهم النموذجية.