علاج أمراض الجهاز التناسلي الذكري من كتاب كامل الصناعة الطبية الضرورية(المعروف بالملكي)
الملخص
منذ أن خلق الله الإنسان وأسكنه أرضه ، وهو حريص على الحفاظ على النسل والتزاوج وإنجاب الذرية لغرض إِعمار هذه الأرض الذي جعله الله مستخلف فيها .فنراه أهتم اهتماماً كبيرا في علاج الأمراض العارضة للجهاز التناسلي (الذكري والأنثوي) على حد سواء وأتبع مختلف الطرق الموصلة الى ذلك وبما هو متوافر في كل عصر وزمان، فنراه قد برع في استعمال الأعشاب الطبية في شتى بقاع الأرض واستعملها الاستعمال الأمثل في طلب الشفاء والحصول على أفضل النتائج حتى أنهم قد توارثوها من جيل الى آخر، ولم يكتفوا بذلك وإنما اتبعوا الحميات الغذائية والنظام الغذائي الصحي (بالتعبير المعاصر) الذي له الأثر الأكبر فيعالج الكثير من الأمراض قبل استعمال الأدوية، فضلا عن ممارسة مختلف أنواع الرياضة وبما يتلاءم مع كل مرض، وكانوا حريصين على طلب النصيحة من أولي العلم والأطباء في أفضل حالات الجماع التي يحصل بها الحمل، كما طلب المأمون النصيحة والمشورة من الإمام الرضا (رحمه الله) فقال: "لا تقرب النساء من أول الليل صيفاً ولا شتاءً وذلك لأن المعدة والعروق تكون ممتلئة وهو غير محمود ويتولد منه القولنج والفالج واللقوة والنقرس والحصاة والتقطير والفتق وضعف البصر ورقته، فإذا أردت ذلك فليكن في آخر الليل، فإنه أصلح للبدن، وأرجى للولد، وأزكى للعقل في الولد الذي يقضي الله بينهما ..."(1) .