الجواري في التاريخ ودورها في الحياة الأدبية والثقافية
الملخص
الجارية هي كل امرأة مملوكة، امتلكها سيدها من شرائها من النخاسين الذين كانوا يجوبون البلاد لشراء الجواري ومن ثم بيعهن ، أو هي سبية الحرب، وإذا ما ذكر الجواري ذكر معهن إبداعهن في فنون الغناء والأدب وأنواع الفنون الأخرى كالنحو والصرف ،هذه الثنائية بين الإبداع والعبودية كانت السمة التي ميزت الجواري ،فكان إبداع الجارية معادلا للحرية التي افتقدتها ، وقد اشتهر العصر العباسي دون غيره من العصور بانتشار الجواري والقيان في قصور الخلفاء ودور النخاسين نتيجة العوامل الاجتماعية من ترف وبذخ ،فظهرت نماذج عديدة من الجواري اللاتي أسهمن في نقل ثقافات بلادهن وإدخالها الى المجتمع الإسلامي ،منهن الجارية الشاعرة عريب والشاعرة دنانير ،هذه الأنموذجات وغيرها كانت خير مثال للحركة الأدبية في العصر العباسي التي أسهمت فيها الجواري إسهاما كبيرا سواء بأشعارهن أو بما أثرن في شعراء عصرهن فكن مصدر إلهام الكثير من الشعراء.