التذكير التذكير و التأنيث في العامية العراقية وعلاقتها بالفصحى دراسة في الموروث
الملخص
ظاهرة التذكير والتأنيث من الدراسات النحوية المهمة , لما يترتب عليها من اثر في تركيب الجملة , واللفظ إما مذكر وإما مؤنث , ومخالفة استعمال احدهما موضع الآخر يخل في تمام دراسة اللغة , لان تركيب الجملة , لا يخلو من كونه إنشائياً أو طلبيا ً أو خبريا ً , ولكل منها ضمائر مختصة , فعلاقة ظاهرة التذكير والتأنيث بدراسة اللغـــة جــزء لا يتجـــزأ منهـــا , قـــال أبو بكـــر بــــن محمــد الانبـــاري : " إنّ من تمام دراسة النحو والأعراب معرفة المذكر والمؤنث , لان ّ من ذكر ّ مؤنثا ً أو أنث مذكرا ً , كان العيب لازما ً له , كلزومه من نصب مرفوع أو خفض منصوباً "([1])
كان ظهور العامّية ملازما ً للفصحى على مدى العصور السابقة , وقد بدا جليا ً في العصور العباسّية حيث أشار الجاحظ في كتبه إلى ذلك من أن أمصارا كالكوفة والبصرة كانت تصرف أمورها في عاميات تقرب وتبعد عن اللغة الفصحى